لقد رسخ النظام الذكوري نفسه في جميع أجزاء كردستان من جميع النواحي، الذهنية التسلطية تفرض نفسها على لغاتنا, دياناتنا, وقومياتنا وتراها أنها غير موجودة. وترى نفسها مخولة في مماسة ماتشاء من ممارسات علينا وعلى وجودنا. وضد هذا، وفي الفترة الحالية ومع إقترابنا من يوم الخامس والعشرون من أكتوبر /اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المراة/ حان الوقت كي نقول للذهنية الذكورية وللعنف ضد المرأة “لا”.
إن قول “لا” للفاشية ليست كافية، وانما علينا في كل صرخة أن نتحرك أكثر، تحدثنا عن الذهنية المتواجدة في أجزاء كردستان الاربعة بشكل عام، والان سنتحدث عن أساليب هذه الذهنية في كل جزء من كردستان.
في كردستان الغربية “روج آفا” ، تواصل الدولة التركية المحتلة هجماتها الوحشية على “ثورة المرأة”، تواجه العملية التدريسية باللغة الأم، والتي تم تقديم الالاف من الشهداء من أجلها، هجمات بهدف إلغائها، وذلك من قبل المجلس الوطني الكردي السوري والذي يعد اليد اليمنى ومن يخدم سياسية الدولة التركية في روج آفا، وكذلك الحياة التشاركية الحرة التي ضحى لأجلها الالاف من المقاتلات والمقاتلين تواجه خطر مباشر. بدون شك حان الوقت لمواجهة هذه السياسات، على المجتمع وبطليعة المرأة الشابة ان يقولوا “لا”. من أجل حياة مشتركة وحرة ومجتمع يتمتع بلغته الام يجب ان نقول لذهنية الدولة والتي تحيط بها الذهنية الذكورية “لا”.
في كردستان الجنوبية “باشور” لايختلف الوضع كثيراً، فبإسم الكردايتية، يقوم الحزب الديمقراطي الكردستانيPDK والذي اختار خط الخيانة، بالتعامل مع اعداء الكرد والمرتزقة ويسعون لخلق اقتتال بين الكرد في جبال كردستان، وبنفس الوقت يفتح المجال لممارسات الاغتصاب بحق المرأة الكردية، وسياسات الاعتقال والإعدام بحق الشبان الكرد. بإسم الكردايتية يقومون بإستغلال المرأة بأساليب الرأسمالية ويرفعون سلاحهم بوجه مقاتلين الحرية المقاتلين لأجل كردستان في جبال كردستان.
وفي كردستان الشرقية “روج هلات”، يقوم النظام الايراني، وكي لا يصل الكرد الى استقلال، باستخدام كافة الاساليب والسياسات والضغط، يسعى الى خلق مجتمع مغلق وإحلال الكرد وجعلهم فرساً، كما لايدع الكرد أن يرتبطوا بجذورهم وثقافتهم. على النساء الكرديات ان يقلن “لا” لاستغلال النساء وان تخطن خطوات كبيرة للامام.
أما كردستان الشمالية “باكور” فقد أصبحت مركزاً لعداء الشعب الكردي، والشعب الكردي يدرك جيداً أن كل خطوة وكل هجوم على الشعب الكردي تمر عبر الدولة التركية الفاشية. من الواضح أن الشعب الكردي يتم استهدافه بشخصية المرأة الكردية، بالطبع على المرأة في باكور كردستان اولاً أن تقول “لا” لانه يعمل العدو ان يجعل باكور كردستان مركزاً للمواد المخدرة, الافعال اللا اخلاقية, القتل. على المرأة الكردية أن تقول لا.
بلا شك، ليس على المرأة فقط أن تقول لا، بل على المجتمع جميعه أن يقول لا، على كل شخص او شعب تتعرض ثقافته ومعتقداته للهجوم أن يقول لا، عند قولنا لا معاً فصوتنا يكون أعلى.
في تاريخنا، يوجد مقاومة ويوجد إنتفاضات تملأ صفحات التاريخ، حان الوقت كي نقول لا، معاً خطوة بخطوة نحو الحرية، فلنعلم أن العالم بشخصية المراة يمكن ان يتغير، العالم يصبح أفضل بفضل مقاومة المرأة, من أجل حياة حرة عادلة، حان وقت الحرية.
NC/ أخين ماهر دجلة