مركز الأخبار – وخرج طلبة جامعة بوغاز ايجي في احتجاجات على قرار رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في تعيين أحد أعضاء حزبه رئيسًا للجامعة.
ولا تزال الاحتجاجات على قرار تعيين رئيس الجامعة متواصلة، ونظم أعضاء هيئة التدريس بها، يوم الجمعة، وقفة احتجاجية لتجديد رفضهم لتعيين مليح بولو، رئيسًا للجامعة، تأكيدًا لرفضهم وصاية أردوغان على الجامعات، من خلال تعيين الموالين له، دون احترام القواعد المنظمة لمثل هذه التعيينات، التي تقتضي أن يكون المعينون من كادر الجامعة نفسها.
وعارضت السلطات التركية احتجاجات الطلبة، وأحالت 21 طالبًا من بين 45 طالبًا عقب الاحتجاجات التي وقعت يوم الإثنين الماضي في الجامعة، إلى محكمة الصلح والجزاء يوم الجمعة 8 كانون الثاني الجاري، فيما خرج أردوغان واتهم الطلبة ووصفهم بالإرهابيين فقط بسبب رفضهم لقراره.
واعتبر الأكاديمون وطلبة الجامعة أن اختيار رئيس الجامعة من خارج أعضاء هيئة التدريس هو تجاوز عن مبدأ الانتخاب الذي عملت به الجامعة منذ عام 1980.
وأصدر الأكاديميون بيانًا شددوا فيه على أن “تعيين رئيس الجامعة الجديد من قبل أردوغان أمر لا يتسق مع تلك المبادئ شكلًا وموضوعًا.
مشيرًا، “هذا التطور يمثل استمرارًا لوضع قائم منذ عام 2016 عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، ولممارساتٍ غير ديمقراطيةٍ ألغى أردوغان من خلالها عملية انتخاب رؤساء الجامعات”.
وهذه الحالة ليست جديدة على حزب العدالة والتنمية الذي يترأسها أردوغان في محاربة معارضيه والديمقراطيين في البلاد، فلا ينفك الأكاديميون والإعلاميون والسياسيون من حملات اعتقال تشنها سلطاتهم ضد كل من يحتج على سلوك الحزب المذكور.